حكايات العارفين ….في سكك النصابين (الحلقه الأولي )
بلغني أيها الملك الغير سعيد ..ذو الذهن الشارد … والعقل الغير رشيد أنه في زمان ليس بقريب ولا بعيد .. حدث فيه العجب وقد يزيد حيث إنتشر في تلك البلاد جميع أنواع الفساد الذي يضر بالعباد .. وإمتلأ الطعام بالسموم وعم البلاء وإشتدت الهموم … وزادات السرقه وإنتشر النصب من كل نوع وفي جميع البلاد والربوع … فتلك فتاة جلست أمام بنوره مسحوره تحدث الناس في أرجاء المعموره ..تشاغل الشباب من حضر منهم ومن غاب … حتى تقع الضحيه فتنحرها وتفوز بالعيديه بحيلها الذكيه … فذلك شاب متزوج ويعول وله من الأبناء زي ما تقول قول ..وزوجته تعامله بغباء وقد ذهب الحب هباء … فكانت الفتاه مستعده له بدهاء وأوهمته انها البكريه وفي العز والخير هي متهنيه .. وبعد لقاءات تخللتها كلمات وبعد دموع وبكاء .. أوقعت الفريسه بذكاء .. وأفهمت المسكين أن هناك سكين على رقبتها وهو عريس جاي ضد رغبتها والأهل والأحباب ينتظرون الزبون بالباب .. وهو يلح في الطلب .. وأنها بسبب حبه قلبها قد اضطرب وأن عقلها منها قد هرب … فانخلع لها قلب الضحيه اللي يا عيني من كلامها بقي زي العجينه الطريه …وبعد ان رق وأحس بحنيه قالها كام كلمه من اللي هي .. إنهارت عندما طلب اللقاء وقالت احنا لازم نتجوز ولو حتى بعد عناء …. ولازم تقنع أهلي نتجوز ونعيش في هناء .. ولازم تجيب الشبكه الذهبيه في علب قطيفه من اللي هي … عشان ترضي اهلي ويسيبوا الخطوبه المستخبيه .. فجري في سعاده وسحب كل فلوسه علي غير عاده …وإشتري الأساور الذهبيه ليقدمها لحبيبة القلب هديه .. واتقابلوا بطريقه تبدو طبيعيه .. وكانت ترتدي نظارة شمسيه .. وملابس كلها عاديه .. لا تظهر أبدا أنها ذو مال أو غنيه … وأخذت يده في حنان .. ونظرة له نظره مثيره كلها جنان … فوقع المسكين في حبها وهو ولهان .. وأخذت الهديه اللي فيها الشبكه المتنقيه … وقالت إستني يا أغلي من عينيه … هروح أفرجها لصاحبتي بدريه .. لأنها من زمان مستنيه وناخدها وتروح تخطبني من اهلي وتبقي الحكايه ميه ميه … وألاحت بالسلام وقالت احلي كلام .. ثم غابت وسط الزحام وصاحبنا المغفل مستني وعامل فيها همام .. وعدت ثواني ودقايق وساعات وحين ذلك أحس بان حلمه بقي ماضي عدي وفات .. واتصل بالموبايل وطبعا لقي الخط كانه قد مات .. عند ذلك فقط عقله بدأ يفكر ويستوعب ما قد فات .. وغابت البنيه بسوء النيه .. وضاعت الفلوس من صاحبنا المنحوس .. فالفتاه نصابه وضحكت عليه كالقرد في الغابه.. واتجنن الرجل لانه بقي شحات وجري بهبل وقال يا شماته مراتي فتكات .. عند ذلك ادرك شهرذاد الصباح وبدأت الكلاب في النباح فإمتنعت عن الكلام المباح ……………..مولاي